الأحد، 17 أبريل 2016

نشأة آدم و إرتقائه .. من البشرية إلى الإنسانية




ان قانون الكون المادي قائم منذ بدء الخلق على جدلية الأضداد كالليل والنهار،والذكر والأنثى، والسالب والموجب، والنور والظلام، والحرارة والبرودة، والفردي والزوجي ...(إلى ما لا نهاية)!!  هذه الفلسفة التي  أدركها الإنسان منذ القدم شكلت الركيزة الأساسية لإيجاد رمز للشر أمام رمزية الخير لله، فكانت غواية إبليس (الشيطان) عن سابق علم وحكمة  ولم تكن حدثاً خارجاً عن الإرادة الإلهية ليبدأ بني آدم رحلة التمييز بين الصواب والخطأ، والخير والشر، والطاعة والمعصية.


لقد ظهرت رمزية الشر بعصيان (إبليس) عن أمر ربه وظهر مفهوم جديد لدى الإنسان وهي (حرية الإختيار). لذلك، فإن وجود إبليس ومفهوم (الشيطان مقابل الرحمن) و(حرية الإختيار) أصبح إحدى ضروريات الإختيار في الحياة الإنسانية. وحتى نفهم قصة آدم (الرمزية) علينا أن نستقريء الحوار الذي دار بين الله وإبليس وإخراج آدم من الجنة بشكل رمزي غير مشخص.

إن جدلية الأضداد تقودنا للغاية من قصة آدم وسجود الملائكة والتي سنطلق عليها اسم (محفل سجود التكريم). فمن خلال جدلية الأضداد هذه نفهم حقوق الغير وحدود الذات والخير والشر والعدل والظلم. كما ان رمزية السوأة والشجرة التي نهى آدم وزوجه عنها هي رمز للنهي المشخص كي يتعلم الإنسان ضبط رغباته في التملك والإستحواذ على كل شيء يحيط به.


نفخة من روح الله أم طفرة جينية ؟
إن بدايةً الوجود الفسيولوجي للإنسان ك(بشر) بدأ قبل ملايين السنين وهو ما يعرف بجنس ال(Homo) ولكن عملية (الأنسنة) تمت من خلال أطوار انتقاليه ﴿وقد خلقكم أطوارا﴾ نقلته من كائن شبيه بالبشر (Ardipithecus) ثم سواه الى بشر يمشي على قدمين (Australopithecus) ثم الى بشر منتصب (Homo-Erectus) وصولا الى الإنسان العاقل (Homo-Sapiens). تلك العملية أستغرقت ملايين السنين ولكن ظهور الإنسان العاقل (Homo-Sapiens) والذي أستطاع بعقله أن يبقى دون انقراض جعل العلماء يبحثون في تلك (الطفرة الجينية) التي جعلت منه كائنا قادراً على البقاء واستخلاف الأرض.
لقد وردت رمزية (نفخة الروح) في كتاب الله بأكثر من موضع مشيرة الى أن هناك تدخل إلهي أصبح آدم من خلالها إنساناً عاقلاً ناطقاً (آدم أبو الإنسانية وليس أبو البشرية). إن تاريخ (البشر) يرجع لأكثر من ثلاثة ملايين سنة ضمن المملكة الحيوانية والتي تطور خلالها في عملية سميت بالتسوية والتعديل ( الَّذِي خَلَقَكَ فَسَوَّاكَ فَعَدَلَكَ) الى أن أصبح قائماً على رجلين وله جهاز صوتي قادر على التنغيم . وعندما بلغ البشر مرحلة متقدمة من التطور العضوي (قبل ٧٠ ألف سنة) أصبح مؤهلاً لعملية الأنسنة (نفخة الروح) أو ما يسميه العلماء بالطفرة الجينية التي أصبح الإنسان بواسطتها قادرا على الإدراك والتواصل من خلال تنغيم الصوت.

هامش: 
ما ذكر سابقاً لا يتنافى مع أصل خلق البشر من المكونات الطبيعية الموجودة في الماء والهواء والتراب (الطين) وهذا ما أشارت إليه نظرية التخلق اللاحيوي (Abiogenesis) إحدى أهم نظريات أصل الحياة والتي تفترض أن منشأ المادة الحية كان نتيجة تفاعل مادة غير حية.


نخلص إلى ما يلي: وصل البشر في عملىة التسوية (التطور) إلى "أحسن تقويم" فسيولوجياً وأصبح جاهزاً لعملية الأنسنة ( نفخة الروح / طفرة جينية ) وذلك بإنتصابه على قدمين وتحرير اليدين ووجود جهاز صوتي".

لقد (اصطفى) الله آدم من بين مجموعة من (البشر) لتكون عملية (الأنسنة) بنفخ الروح حتى يتحويل آدم من (الطور البشري) إلى (الطور الإنساني العاقل). ولولا ذلك التدخل الإلهي المقصود لاستمرت عملية (البث) بين المخلوقات دون تطور أو (إرتقاء) للجنس البشري . إن ذلك التدخل الإلهي يشكل الحلقة المفقودة في نظرية تشارلز داروين (النشوء والارتقاء) والتي تعرف ب(Transitional fossil of Darwin's theory).


ومما سبق نفهم أن الجنس البشري
كان قبل أنسنته كائناً غير عاقل و ذا سلوك حيواني في نمط الحياة والمعيشة والافتراس (يُفسِد في الأرض ويسفك الدماء) ولم تظهر عليه سمات العمل الواعي. لذلك،عندما أخبر الله الملائكة (التي لاتعلم الغيب) بأنه "جاعل" في الأرض خليفة أجابت بما تعلمه وقد أطلعت على عمل هذا الجنس البشري (الغير عاقل) وعلمت أنه ليس مؤهلاً لخلافة الأرض (أتجعل فيها من يفسد فيها ويسفك الدماء) !! 

ولكن كانت عملية التسوية والإعتدال ومن ثم الأنسنة لم تحن بعد , حيث قال تعالى (فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين). الجدير بالذكر، أن حوار الله مع الملائكة أو (محفل سجود التكريم لآدم ) ورد في ثمان مواضع لم يذكر اعتراض الملائكة إلا في موضع واحد وهو عندما أخبر الله أنه جاعل في الأرض خليفة!! قال تعالى (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلاَئِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الأَرْضِ خَلِيفَةً قَالُواْ أَتَجْعَلُ فِيهَا مَن يُفْسِدُ فِيهَا وَيَسْفِكُ الدِّمَاء وَنَحْنُ نُسَبِّحُ بِحَمْدِكَ وَنُقَدِّسُ لَكَ قَالَ إِنِّي أَعْلَمُ مَا لاَ تَعْلَمُونَ) !! ، في حين أنه ذكر في مواضع أخرى عملية خلق آدم من طين فلم تعلق الملائكة على ذلك الأمر، هذا بالإضافة الى أمر الله لها بالسجود مباشرة لآدم (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ وَاسْتَكْبَرَ ) و (َإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ أَبَىٰ) (وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ ﴿28﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ .........  فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿29﴾ اذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي خَالِقٌ بَشَرًا مِنْ طِينٍ ﴿71﴾ فَإِذَا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ سَاجِدِينَ ﴿72﴾

من ناحية اخري, قال تعالى أنه (جاعل) في الأرض خليفة و(الجعل) هنا من الصيرورة أي أن الشئ موجود ويتم تحويله كقوله تعالى (إني جاعلك للناس إماما). كذلك نلاحظ أن كلمة (اصطفى) آدم تعني الإختيار من مجموعة مماثلة كقوله تعالى لمريم (واصطفاك على نساء العالمين) وكذلك قوله تعالى (إن الله اصطفى آدم ونوحا وآل إبراهيم وآل عمران على العالمين).

 أصبحت المعادلة كالتالي: 
نشوء  : جسد (بنية فسيولوجية) + نفس = بشر (كائن حي غير عاقل) 
 ارتقاء : بشر(جسد ونفس) +نفخة الروح = إنسان  (مرحلة الإنسان الواعي)




إبليس .. الملاك المطرود من السماء!!
عندما أمر الله الملائكة بالسجود في قوله تعالى (وَإِذْ قُلْنَا لِلْمَلَائِكَةِ اسْجُدُوا لِآدَمَ فَسَجَدُوا إِلَّا إِبْلِيسَ) هنا أعترض (أبليس) !! ولنا في هذا الموضع أن نتسائل عن طبيعة إبليس تلك!! فإن لم يكن مخاطباً في الأمر بالسجود (أي لم يكن ملك من الملائكة) فلماذا رفض الأمر بالسجود لآدم!! ولماذا كان  سجوده مهماً إلى درجة أننا إلى الآن نعيش تبعات عدم سجود إبليس لآدم !!  فهل كان إبليس مَلَك من الملائكة؟!

إن ما نراه واضحاً من سياق الآية أن إبليس كان من الملائكة كقولنا "فسجد الملائكة لآدم إلا جبريل" وهنا نفهم أن جبريل من الملائكة وفي موضع آخر يقول تعالى ( إلا إبليس كان من الجن ففسق عن أمر ربه)  ويؤكد إبليس في موضع آخر أن (أصل) خلقه من مادة النار (قال انا خير منه خلقتني من نار وخلقته من طين) . إذاً, إبليس كان من الجن  (وأصل خلقه النار) ولكن بكيفية ما، غير معلومة، أصبح من  الملائكة وبالتالي , نستنتج أن الملائكية قد تكون طور أو مرتبة ولكن من جنس مختلف. ونلاحظ أيضاً أن مفردة (الشيطان) لم ترد إطلاقاً في محفل سجود التكريم وذكر(إبليس) !! في حين أن (الشيطان) هو من ذكر في جميع المواضع التي ورد فيها قصة غواية آدم في الجنة!! فلماذا؟!

يذكر بعض المفكرين أن إبليس تحول بعد محفل السجود الى حالة ذهانية في العقل الإنساني (شيطان) أو (الشر). وجذر مفردة شيطان في اللغة (شطن) ومنها الشطط والشط (أي الطرف والتطرف) !! ولأن قانون الكون موضوع على أساس نظرية الأضداد كان لابد من وجود حالة مضادة لحالة الشيطان في النفس البشرية فكانت حالة (الرحمن) أو الخير.

الرحمن والشيطان والنظرية البنيوية!!
 في عام 1932م ـ أفترض عالم التحليل النفسي سيجموند فرويد  ثلاث تقسيمات للعقل الواعي واللاواعي وتسمى "النظرية البنيوية" أو (Structural Theory) . ويقول فرويد أن هناك ثلاثة حالات للنفس البشرية وأن شخصية الفرد هي نتاج لتفاعل هذه الحالات الثلاث . أولا، حالة ال(super ego) وهي حالة الملاك والمثال والخير والاخلاق وتحاول  هذه الحالة أن تسمو الى عالم المثل والمباديء والإيثار والقيم السامية. الحالة الثانية  هي حالة (id) وهي حالة غرائزية شهوانية أقرب للطبيعة الحيوانية تحب التملك وتريد الاستحواذ على كل شيء.
تقع بين هاتين الحالتين النفس البشرية ذاتها (ego) وهي تشكل حالة التأرجح بين حالة (id) الشيطان أو الشر وحالة (super ego) الرحمن أو الخير .

ونرى أن ما قدمه فرويد يتشابه مع مآلات النفس الإنسانية الثلاثة التي ذكرت في القرءان وهي : النفس الأمارة بالسوء (id)، النفس المطمئنة (super-ego)، والنفس اللوامة (ego) التي تقع بين الحالتين الاولى والثانية. 

أين كانت جنة آدم وزوجه؟
بعد أن تمت أنسنة آدم و"زوجه" من الطور البشري إلى الطور الانساني (العاقل الواعي) أُدخلوا إلى الجنة ولكن، هذه الجنة ليست الجنة الأخروية أو جنة الخلود!! حيث ان الجنة التي وضع فيها آدم وزوجه هي جنة دنيوية لا خلود فيها، ونستشهد بوسوسةالشيطان لهما بالملك والخلود. حيث قال تعالى (فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين) ونلاحظ هنا أمرين هامين أولا، عملية الوسوسة تمت من قبل الشيطان ولم يذكر إبليس هنا حيث تحول ابليس كما أسلفنا الى حالة ذهانية في العقل الإنساني والتي تدعوه لفعل الشر. الأمر الآخر أن الإغواء الذي حدث كان من خلال تحريك غريزتي البقاء والتملك. ولو كانت الجنة لآدم "خالداً فيها" لما غرره بالخلود وملك لا يبلى (قال يا آدم هل أدلك على شجرة الخلد وملك لا يبلى) !!!! (ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين)!!
ويتضح للقاريء أيضاً أن غريزة البقاء وغريزة التملك هي أقوى الغرائز البشرية لذلك غُرر آدم بهما. وبالتالي من ظن أن آدم كان في جنة الخلد فهو واهم، فما الذي يغري آدم بالخُلد والمُلك وهو في جنة الخلد!!
نضيف إلى أن مفردة (الجَنة) وردت أيضاً بمعنى الجنة الدينيوية (جنة سبأ) و (أصحاب الجنة) (واضرب لهم مثلا رجلين جعلنا لأحدهما جنتين من أعناب وحففناهما بنخل وجعلنا بينهما زرعا) الجنة هي ما جن (تغطى) من الأرض وعكسها الأرض العراء ومن اشتقاقاتها مفردة جنة (جنين)، و(جن) الليل إذا أظلم، والمجنون من غاب عقله.
إن من المنطق أن من عاش في "جنة" ستوفر له الغطاء والحصول على الطعام، في حين أن من خرج منها الى "العراء" جاع و شقي لإيجاد سبل العيش. وهذا بالضبط هو معنى الآية (فقلنا يا آدم إن هذا عدو لك ولزوجك فلا يخرجنكما من الجنة فتشقى ( 117 ) إن لك ألا تجوع فيها ولا تعرى ( 118 ) وأنك لا تظمأ فيها ولا تضحى). وبالتالي أن الجنة التي سكن ادم وزجه فيها كانت جنة أرضية في ربوة (مكان مرتفع) لذلك عندما أخرج منها  قال تعالى (قلنا اهبطوا منها جميعا) كقوله تعالى (أهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم) فالمقصود بالهبوط هو الإنحدار أو الإنخفاض من مكان مرتفع الى مكان أقل ارتفاعا في نفس المستوى . ويجب التفريق هنا بين الهبوط والنزول في كتاب الله فالماء نزل من السماء ولم يهبط من مكان مرتفع ﴿وَأَنْزَلْنَا مِنَ السَّمَاءِ مَاءً طَهُورًا﴾ !! وكذلك الحديد ﴿وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ﴾ حيث أن أصل معدن الحديد ليس من كوكب الأرض بل من الفضاء الخارجي بل كشف علماء الفضاء مؤخراً أن عنصر الحديد لا يمكن له أن يتكون حتى داخل المجموعة الشمسية!! لذلك استخدم فعل "نزل" لأنه نزل مع مُخلّفات الشهب والنيازك.


ختاماً.. 
هذا اجتهاد متواضع وجمع لقراءات معاصرة في النصوص القرءانية تقبل الأخذ والرد وتقبع تحت دائرة النقد والتحليل بعيدا عما ألفينا عليه آباؤنا الأولين والذي تأثر انتاجهم الفكري بأدبيات أهل الكتاب. وما تلك الأحاديث التي أوردت خلق آدم من تراب!!  وخلق حواء من ضلع آدم !!  ثم أُدخلا الجنة!! ثم طردا منها !! ماهي إلا نتاج وقوعنا في مستنقع تلمودي يزخر بأساطير ما أنزل الله بها من سلطان.

في أمان الله.



المراجع :
1. القرآن الكريم
2. أبي آدم: قصة الخليقة بين الأسطورة والحقيقة  - عبد الصبور شاهين
3. آذان الأنعام - عماد محمد بابكر حسين
4. القصص القرآني: قراءة معاصرة- مدخل إلى القصص وقصة آدم- محمد شحرور
5. أصل الأنواع، تشارلز داروين، ترجمة أسماعيل مظهر، دار التنوير للطباعة والنشر 2008م
6. الفكر الصيني من كونفوشيوس إلى ماوتسي تونج، هارلي كريل، مكتبة الأسرة، 2007م
7. الحلقة المفقودة في نظرية داروين - ويكيبديا
https://en.wikipedia.org/wiki/Transitional_fossil




هناك 19 تعليقًا:

  1. تحليل رائع يدعو للتأمل. شكراً جزيلاً على ما تقدمه من معلومات و تحليلات تساعد العقل على التدبر و التفكر. أنا شخصياً أستفيد منها ..الله يجزاك خير

    ردحذف
  2. يعجبني تعمقك وفكرك وهذا في صالح ايمانك بالله وعمق تقواك له وانه حق والاخره حق
    ولاكن لي بعض الملاحظات دائما اتفكر فيها
    اولا
    ابليس مخلوق من مارجن من نار والنار اصل الضوء والنور
    الملائكه مخلوقون من نور وهو وهج من نار او انعكاس للنار وهي اصل الضوء والنور
    لا تنسى ان الله تعالى شأنه قد حول بشر الى قرده
    ممكن هؤلاء قبل ادم
    ابليس استكبر على الله بالسجود لادم وحاول ان يغوي ادم وزوجه لعصيان الله مرتين الاوله سامح الله ادم عليها
    ولاكن الثانيه هي من اوقعت عصيان ادم وزوجه لاوامر الله
    فاصبحوا متعادلين مع ابليس في العصيان
    ولاكن الله عزوجل توعد ابليس ومن يتبعه من البشر في النار
    ولاكن استغرب اننا من طين ونعيش في الرمل عادي طيب كيف هو ابليس في جهنم وهي من نار وهو مخلوق من نار
    لي تكمله

    ردحذف
  3. يعجبني تعمقك وفكرك وهذا في صالح ايمانك بالله وعمق تقواك له وانه حق والاخره حق
    ولاكن لي بعض الملاحظات دائما اتفكر فيها
    اولا
    ابليس مخلوق من مارجن من نار والنار اصل الضوء والنور
    الملائكه مخلوقون من نور وهو وهج من نار او انعكاس للنار وهي اصل الضوء والنور
    لا تنسى ان الله تعالى شأنه قد حول بشر الى قرده
    ممكن هؤلاء قبل ادم
    ابليس استكبر على الله بالسجود لادم وحاول ان يغوي ادم وزوجه لعصيان الله مرتين الاوله سامح الله ادم عليها
    ولاكن الثانيه هي من اوقعت عصيان ادم وزوجه لاوامر الله
    فاصبحوا متعادلين مع ابليس في العصيان
    ولاكن الله عزوجل توعد ابليس ومن يتبعه من البشر في النار
    ولاكن استغرب اننا من طين ونعيش في الرمل عادي طيب كيف هو ابليس في جهنم وهي من نار وهو مخلوق من نار
    لي تكمله

    ردحذف
  4. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  5. جزاك الله خير اخي في الله ولكن عندي بعض الملاحظات ولا اريد ان اخالفك لاجل الخلاف بل لاجل ان نتوصل للفهم و الاتفاق نبدا على ما فهمته من المقال ان البشر تطور وكان من بين المتطورين بشري اسمه ادم فاختاره الله لنفخ فيه الروح فصار انسانا حسنا ولكن هل هذا يخالف كلام الله (قَالَ يَا إِبْلِيسُ مَا مَنَعَكَ أَن تَسْجُدَ لِمَا خَلَقْتُ بِيَدَيَّ ۖ أَسْتَكْبَرْتَ أَمْ كُنتَ مِنَ الْعَالِينَ (75)) لاحظ اخي الكريم قوله تعالى (بيدي) ما فهمته ان الله خلقة فوق في السماء بيديه ونفخ فيه الروح وليس نفخ الروح فيه و هو في الارض ارجو الرد وتبين الحق لي (جزيت خيرا)

    ردحذف
    الردود
    1. شكرا لك أخي الكريم..
      صحيح أن أصل خلق البشر من في الاصل من طين فجميع مكونات الجسم البشري كالكربون والكلور والكبريت والفوسفور والكالسـيوم والحديد.. وغيرها كلها موجودة في التراب والماء والهواء (الطين). ولأنك لو خلطت بعض التراب الجاف بالماء وفحصت المزيج بمجهر لوجدته قد امتلأ بآلاف الأحياء الدقيقة (والله خلق كل دابة من ماء) .
      نعود لكلام الله ..
      يقول تعالى (وإذ قال ربك للملائكة إني خالق بشرا من طين * فإذا سويته ونفخت فيه من روحي فقعوا له ساجدين) ولاحظ العملية الأولى بدأت بالخلق من طين ثم اتبعها بعملية التسوية التي استغرقت فترة زمنية طويلة ثم عملية النفخ من روح الله {ونفخت فيه من روحي}، وبين الخلق والتسوية توجد الأداة “إذا” وهي ظرف لما يستقبل من الزمن. وقد استعملت الأداتين معاً [ثم وإذا] في قوله تعالى {ومن آياته أن خلقكم من تراب [ثم إذا] أنتم بشر تنتشرون} وذلك بسبب الفارق الزمني الكبير بين التراب “المادة غير العضوية” وبين "البشر" التي أخذت ملايين السنين!! وهنا تأكيد آخر في موضع ثالث {هو الذي خلقكم من طين ((ثم قضى أجلاً وأجل مسمى عنده)) ثم أنتم تمترون}.

      ثانيا،
      صفة اليد لله في الآية تعبير مجازي، فلولا أمر الله لما خُلق الإنسان.
      والسماء بنيناها بأيد وإنا لموسعون ..
      قل ان الفضل بيد الله ..
      ذلك بما قدمت ايديكم ..

      الأمر الآخر أن ارجاع الأمر الى أصله الخلقى (التراب) لا ينفي عملية التطور التي تدعمها كثير من الآيات، فالمادة الأُولى لخلق الإنسان قد مرّت بتغيّرات كثيرة (تراب، طين، طين لازب، صلصال من حمأ مسنون، صلصال كالفخار) لذلك قال تعالى (وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ طِينٍ).

      حذف
    2. ((العفو)) في الحقيقة انني مع نظرية دارين وفعلا قد تكون هي طريقة الله في خلق كل شي ولكن الذي لست معه هو التطور بالانتخاب الطبيعي بل اني مع التطوير و ليس التطور بمعنى ان الله هو الذي يطور وليس الانتخاب الطبيعي

      حذف
    3. الإنفجار الكامبري يدحض نظرية التطور بالانتخاب الطبيعي!! وتحديدا الظهور المفاجيء لمجموعة متنوعة من الأشكال الحية الغير الاعتيادية والمكتملة أو المثالية الشكل.

      حذف
    4. السلام عليكم ...اولا هذا كلام خاطئ جدا ولا يقول به الا الفلاسفة والملحدين
      جماهير المفسرين وأئمة السلف قالوا إن الجنة التي دخلها آدم عليه السلام هي جنة المأ وى التي أعدها الله للمؤمنين المتقين من عباده وأن الله عز وجل وصف هذه الجنة في سورة طه بقوله تعالى {إِنَّ لَكَ أَلَّا تَجُوعَ فِيهَا وَلَا تَعْرَىٰ * وَأَنَّكَ لَا تَظْمَأُ فِيهَا وَلَا تَضْحَىٰ }118,119 طه
      وإن إبليس قال لآدم عليه السلام { هَلْ أَدُلُّكَ عَلَىٰ شَجَرَةِ الْخُلْدِ وَمُلْكٍ لَّا يَبْلَىٰ }120 طه ولو كانت هذه الجنة في الدنيا لعلم آدم عليه السلام كذب إبليس إذ أن الدنيا إلى زوال
      دليلهم من السنة :
      روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال [ يجمع الله الناس يوم القيامة فيقوم المؤمنون حين تزلف لهم الجنة فيأتون آدم عليه السلام فيقولون با أبانا استفتح لنا الجنة فيقوا آدم عليه السلام وهل أخرجكم من الجنة إلا خطيئة أبيكم ]
      روى البخاري ومسلم قال صلى الله عليه وسلم [ التقى آدم وموسى عليهما السلام فقال موسى عليه السلام أنت آدم ؟ قال نعم قال أنت الذي خلقك الله بيده ونفخ فيك من روحه وأخرجتنا من الجنة قال آدم عليه السلام وأنت موسى ابن عمران ؟ قال نعم أنت الذي كتب الله لك التوراة بيده وكلمك ؟ قال نعم قال بكم وجدت أن الله كتب على الذنب؟ أي في التوراة قال بأربعين عاما قال أفتلومني على شيئ قد كتبه الله علي قبل أن يخلقني بأربعين عاما فقال صلى الله عليه وسلم فحج آدم موسى فحج آدم موسى فحج آدم موسى أى غلبه
      س : إذا كانت جنة الخلد كيف دخلها إبليس وكيف تقع فيها المعصية وتبدوا فيها العورات ولما خرج منها آدم عليه السلام وجنة الخلد من يدخلها لا يخرج منها ؟
      ج : قول الشبخ الشعراوى رحمه الله
      نقول لهؤلاء إنكم لا تفطنون إلى مدلول كلمة (جنة ) فهي يسمى غلبة الإستعمال ذلك أن اللفظ يكون له معاني متعددة ولكنه يؤخذ عادة وعرفا على معنى واحد بحيث إذاسمع اللفظ إنصرف الذهن إلى هذا المعنى بالذات ومن هذا المدلول حين يسمع كلمة جنة ينصرف ذهنه إلى جنة ألآخرة لأنها هي الجنة الحقيقية
      ولكن حينما يأتي اللفظ في القرآن لا بد أن نعرف استعمالاته لأن المتكلم هو الله ومن الجائز أن يكون اللفظ في اللغة له معان متعددة ولكنه في الدين يأخذ المعنى الشرعي الإصطلاحي
      مثال : حين تسمع كلمة (حج ) تقول أن معناها قصد بيت الله الحرام ولكن الحج في اللغة معناه : القصد فقط فإذا قصدت الذهاب إلى مكان قلت حججت إليه
      فلما جاء الإسلام أصبح المعنى الإسلامي الفقهي الشرعي لكلمة ( حج ) هو أن تقصد بيت الله الحرام لأداء المناسك
      وكلمة (صلاة ) معناها في اللغة : الدعاء { وَصَلِّ عَلَيْهِمْ} 103 التوبة أى ادع لهم
      فلما جاء الإسلام أخذها إلى معنى العبادة : المبدوءة بالتكبير المختومة بالتسليم
      وهذا ما جعل العلماء يذهبون إلى أن كلمة (جنة )ساعة أن تنطق بها ينصرف المعنى إلى جنة الآخرة
      ولكن الجنة في اللغة معناها : الستر , فالمكان الذي فيه أشجار غزيرة ومتنوعة ويستر الإنسان ويمشي فيها وبها ثمار وبها كماليات الحياة و لا يخرج منها ويبقى فيها مستترا هذا هو المعنى اللغوى للفظ الجنة
      والقرآن الكريم إستخدم لفظ الجنة في المعنيين معناها اللغوى ومعناها الشرعي
      المعنى اللغوى كقوله تعالى { أَيَوَدُّ أَحَدُكُمْ أَن تَكُونَ لَهُ جَنَّةٌ مِّن نَّخِيلٍ وَأَعْنَابٍ } 266 البقرة وقوله تعالى {كَمَثَلِ جَنَّةٍ بِرَبْوَةٍ أَصَابَهَا وَابِلٌ } 265 البقرة وهنا مقصود بها جنة الدنيا لا جنة الآخرة
      العلماء قالوا : أن الله سبحانه وتعالى قد فرق بين جنة الدنيا وجنة الآخرة فلفظ (الجنة ) يطلق على جنة الآخرة ولفظ (جنة ) يطلق على جنة الدنيا
      وهذا قول غير صحيح لأن الله عز وجل قال في كتابه الكريم {إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ } القلم (17) والحديث هنا عن جنة الدنيا
      بعض العلماء قالوا : إن الله تعالى أدخل آدم وزوجته جنة الخلد وعندما عصيا في الجنة أنزلهما إلى الأرض ولو أنهما لم يعصيا لظلا في الجنة
      نقول لهم أنتم أبطلتم مرادات الله تعالى في خلق آدم لم يقل الله تعالى لأنه خلق آدم ليعيش في الجنة وإنما قال { إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً} البقرة (30) خلقه ليعيش في الأرض
      السؤال الذي يجب أن يسأل هو : أنه مادام خلقه الله خليفة في الأرض فلماذا اسكنه الجنة أولا ؟
      لحكمة :آدم خلق ليتلقى المنهج من الله تعالى [ افعل و لا تفعل ] افعل كذا وإن لم تفعل فسدت ألأرض ولا تفعل كذا فإن فعلت فسدت الأرض
      ولكن هل يترك آدم دون أن يوجد من يحاول أن يفسد عليه منهج الله ؟
      جاء إبليس فأفسد عليه منهج الله إذا كان لابد أن يتدرب على الأمر والنهي
      إذا الجنة التى عاش فيها آدم عليه السلام ليست جنة الخلد لأن جنة الخلد لا تأتي إلا بعد التكليف
      جنة آدم عليه السلام مكان أعده الله ليتم تدريبه على منهج الله

      حذف
  6. (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون*الحق من ربك فلا تكونن من المنترين)
    لقد خلق الله آدم على صورته في أحسن تقويم
    وما عدا ذلك كله دجل وتخرص
    قتل الخرصون ..

    ردحذف
  7. (إن مثل عيسى عند الله كمثل آدم خلقه من تراب ثم قال له كن فيكون*الحق من ربك فلا تكونن من المنترين)
    لقد خلق الله آدم على صورته في أحسن تقويم
    وما عدا ذلك كله دجل وتخرص
    قتل الخرصون ..

    ردحذف
  8. ثم ماذا؟
    ما العائد من هذه الفكرة
    هل مجرد تأكيدها يدفع عن القرآن ما قد يظهر أنه معارض للعلم
    لا أظن
    لأن دارون لا تفسر التطور من جهة بيلوجية وهي في أقصاها تتعامل مع ظاهر من التشابه
    علم الجينات يعكر على هذا الاستنباط
    الخلل الكروموزومي البسيط ينهي الكائن الحيوي المتولد
    ولا يكفي التشابه لإثبات النظرية
    أعلم سيقال هذا كلام غير جديد ومعروف وتقليدي
    وهنا الخطورة
    يقاس الذكاء والفهم والتنوير بمقدار البعد عن مكونات الصندوق القديم
    لا بأس ليكن هذا من معايير الجودة...ولكن من معاييرها أيضا الخروج عن الصندوق حين تكون هناك حاجة للخروج وحينيكون هناك نفع يرتجى من الخروج
    أما الخروج فقط من أجل الخروج
    فلا
    دمت لي

    ردحذف
  9. عندي سؤال واتمنى تجيب عليه يا اخ لويس
    سؤالي هو اذا اصطفى الله ادم من بين البشر الغير عقلاء ونفخ الله فيه من روحه فأصبح إنساناً عاقلاً ومن ثم هبط به الى الارض من الطبيعي انه سيكون العاقل بين البشر الغير عاقلين السؤال يكمن هنا ( اين ذهبوا هؤلاء البشر الغير عاقلين الذي اصطفى الله ادم منهم ؟ هل انقرضوا ام استمروا ام عندك تفسير آخر وشكرا ً

    ردحذف
    الردود
    1. كنت متأكد أن سؤالي لا إجابة له انا اسف سأضطر لنقض كل ما بنيت عليه كلامك

      حذف
    2. فعلا هذا السؤال كان محيرني ،، فين بقية البشر الي اصطفى منهم الله آدم ؟

      حذف
    3. لو أنك قرأت جيداً لوجدت إجابتك وما كنت في حاجة لهذا الإنتظار وتحديدا الفقرة الرابعة : "ولكن ظهور الإنسان العاقل (Homo-Sapiens) الذي أستطاع بعقله أن يبقى دون انقراض جعل العلماء يبحثون في تلك (الطفرة الجينية) التي جعلت منه كائنا قادراً على البقاء واستخلاف الأرض."

      شكرا لتواجدك

      حذف
  10. جهد رائع تشكر عليه وتفسير منطقي ولكن اشكل علي ان الله ذكر للملائكه انه خالق بشر من طين وامرهم بالسجود له بعد التسوية ونفخة الروح فلكي يستقيم الامر وجب انه لم يكن ذلك في محفل التكريم لادم انما قد يسبقه بزمن طويل جدا حتى قبل ان يكون ابليس في الملىء الاعلى ولم يكن هناك اعتراض او تساؤل من الملائكه بالنسبة لخلق البشر من طين او حتى السجود له ،فخلق الله البشر من طين او صلصال وبيديه سواء رمزيا او فعليا وتطور (التسوية)وتعدل خلال فتره زمنيه شاهد الملائكه خلالها همجية البشر وسفك الدماء ثم اصطفى ادم من البشر ونفخ فيه من روحه ثم عندما اخبرهم بالاستخلاف عندها اعترضو فقال اني اعلمو ما تعلمون وعلم ادم الاسماء كلها وبعد ذلك عند محفل التكريم امرهم بالسجود لأدم وكان ابليس حينها في الملىء الاعلى وسجدت الملائكة الا ابليس ابي وكان من الجن .
    لم افهم لماذا تريد تبرئة ابليس فهو شيطان رجيم لانه عصى الله واصبح عدو بنى ادم وحذرنا الله منه ويرانا هو وقبيله من حيث لانراهم ، علماء وفلاسفه الغرب يريدون اقناعنا بعدم وجود الشيطان وما يتحكم في الانسان هي نوازع الخير والشر ولكن اكبر خدعه قام بها الشيطان هواقناع العالم بعدم وجوده .
    او ان اضيف بان اهل السبت مسخهم الله قردة وخنازير فهل يمكن ما وجدوه علماء الاثار من بقاياهم هو ما ضللهم بان اصل الانسان قرد لوجود تشابه كبير فانسان مسخ قرد لا بد ان التشابه كبير فب الجينات
    وشكرل

    ردحذف
    الردود
    1. ولماذا لا يكون المفسدين في الأرض الذي اعتقدته الملائكة هم الجن ماهو سبب عدم ذكرك لهم مع العلم ان ابليس اعترف انت منهم اي الجن وكانت الجن تعقل وتفهم ولم تكن على طبيعتها الآن

      حذف
  11. لكن المشكلة تكمن في بناء المعلومات تلك على أن الحلقه المفقودة هي الله وهذا هو الخطأ برمته لأنه لا يمكن البناء على مجهول حسب المنطق

    ردحذف