الاثنين، 2 مايو 2016

هرطقات لويسية !!


يقول الرواة ..
بعد مئة وعشرين يوما من التكوين الخلقي للجنين الإنسان ، يرسل الله "الملك الموكل بهذا الأمر"، فينفخالروح فيه، ويؤمر بأربع كلمات، أي يؤمر بكتابة أربعة أشياء، رزقه إلى أن يموت، وأجله متى يحين، وعمله في الدنيا، شقي أم سعيد  في الدنيا والآخرة !!
إن صح ذلك،  فهل من العدالة الالهية ان الله قد علم سلفاً بأفعالنا وقدّر منا المحسن والمسئ !!
إن كنا فعلاً مسيرين فكيف يحاسبنا الله على أمر قدّره هو لنا !!
إن كان كل شيء حاصل بتقدير الله وعلمه المسبق، أولسنا حينئذ كمن هو باسط كفيه إلى الماء ليبلغ فاه وما هو ببالغه؟! أولسنا في هذا الطرح إلا كمثل مجموعة "كومبارس" في مسرحية قد أخرجها الله سلفاً لسبب لا نعلمه !! 



ولكن لحظه!!
ألا يتعارض هذا الحديث مع قوله تعالى: (أم حسبتم ان تدخلوا الجنة ولما يعلم الله الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين) وقوله تعالى: (أحسب الناس ان يتركوا ان يقولوا امنا وهم لا يفتنون)!!
في هذه الآيات، وبصريح العبارة .. يقول الله هل ظننتم أن تدخلوا الجنة دون اختبار !!
إذن ..  يحتاج الله إلى أن يعلم أولاً ماذا قدمنا لكي يحاسبنا !!
ولكن هل من خصائص الألوهية ان الله لا يعلم ما سيفعله خلقه في المستقبل !!
ألا يعلم الله الغيب!!
 أم لا يعلم ؟!!
هل نحن مخيرون أم مسيرون؟!!

ان هذه الأسئلة وأسئلة أخرى في مسائل القضاء والقدر ما تزال تدفع الكثير منا إلا دائر الحيرة  وربما الى الإلحاد في ظل فقه أجوف وفقهاء لا يفقهون شيئاً مما يحملونه لأنهم ببساطة مجرد حملة لأسفار أبآئهم ولم يُعمِلوا خلية واحدة من أدمغتهم . 
وبما أن  سادتنا وكبرائنا   لن يغنوا عنا من الله شيء .. 
وأننا سنأتي الله فرادى كما خُلقنا أول مرة دون أن ينفعنا شيخ أو ولي أو فقيه.. 
وطالما  أن المرء لا يُلام عما تحدث به نفسه .. 
لذلك دعونا نبوح لبعض بما تُحدث به نفسي الأمارة بالسوء وبما تتقاذفه شياطين رأسي من هرطقة وسفسطة ومآرب أخرى!!  فمن شاء منكم أن يلقي بي في نار جهنم  فليقم بذلك ولا حرج.
أقول مستعينا بعقلي، 
ان الله لا يتحكم في خياراتنا ولكنه "قد علمها"!!
فنحن مخيرون لا مسيرون لأننا (عباد) الله،  لا (عبيد) الله !!
فقد اوجد الله لنا الخيارات أولاً  فقال (انا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كفور) وقال (وهديناه النجدين) ..
ومن بعد ذلك يبتلي العباد في خياراتهم (ليبلوكم أيكم أحسن عملا)، (ليبلوني أأشكر ام أكفر) ..
إذاً .. لماذا يبتلي الله عباده في خيارتهم؟ 
"ليعلم" الله من ينصره !! وليعلم الله من يخافه بالغيب!! ويتخذ منا شهداء !!
الدليل؟!
(ياأيها الذين آمنوا ليبلونكم الله بشيء من الصيد تناله أيديكم ورماحكم "ليعلم الله" من يخافه بالغيب)
(أم حسبتم ان تدخلوا الجنة "ولما يعلم الله" الذين جاهدوا منكم ويعلم الصابرين)
(ولقد فتنا الذين من قبلهم "فليعلمن الله" الذين صدقوا وليعلمن الكاذبين)
(وتلك الايام نداولها بين الناس "وليعلم الله" الذين امنوا ويتخذ منكم شهداء)
ونحن بالتالي من سيتحمل نتيجة خياراته، وليس خيارات الله، وهذا تمام العقل والمنطق والتكريم  والعدل الإلهي.

ولكن قد يتراود في ذهن البعض استنباط بسيط من الآيات بأن الله لا يعلم خيراتنا تلك !!
إن هذا الاستنباط قد يصح لو كان الله خاضعٌ لمادتي الزمان والمكان ولكن في الحقيقة أن الله لا يخضع لقانون المادة الزمكانية او مادتي الزمان والمكان التي تحكمنا نحن .. فكل ما حدث وما يحدث الآن  وما سيحدث غداً قد انجلى علمه عند الله . . تماماً كما لو كنت تشاهد مقطعاً مسجلاً بالفيديو لواقعة ما فانت هنا تعلم ما سيحدث وما كان وما سيكون لأنك تجاوزت زمن ذلك المقطع المسجل ولكن الفرق بينك وبين الله انك لا تستطيع التدخل فيما يقضي الله بقدره الذي قدره هو لك (ولو أن أهل القرى آمنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء) . فالقضاء بالنسبة لنا هو تدخل ظرفي، بإرادة واعية، ولكنه مرهون بالقدرة ، أما الله جل جلاله فقادر على كل شي !! وتقديره أو تدخله  يكون ضمن الناموس الكوني "الذي قدره تقديرا" فقط !! بمعنى أن الله لا يعبث بما قدره في قانون الخلق والتكوين.(هنالك مثال آخر وهو ما يحدث في ألعاب الفيديو التي قَدّر لها صانعوها أحداث معينة تقع في حالة قيامك بأفعال معينة أو ما تسمى بمجموعة الشروط ) .

يجب أن أقف هنا لأوضع الفرق بين  القضاء (جزء من الكتاب الموقوت) والقدر الذي هو جزء من (الكتاب المؤجل) فالصلوة مثلاً هي مجموعة الشعائر التعبدية التي تؤدي بكيفية معينة (قيام، ركوع، سجود، ابتغاء) وفي أوقات يحددها "المؤمنون" لكل عصر وبالتالي تؤلف الصلوة في مجموعها (كتاب الصلوة) أو كما يسمى بالسفر أو(Chapter)  ولذلك قال تعالى (فَإِذَا قَضَيْتُمُ الصَّلَاةَ فَاذْكُرُوا اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَىٰ جُنُوبِكُمْ ۚ فَإِذَا اطْمَأْنَنتُمْ فَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ ۚ إِنَّ الصَّلَاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَّوْقُوتًا) لاحظ أن الصلاة كانت "كتاباً موقوتا" فإذا قمنا بفعل الصلوة أصبحت "قضاء" ولذلك قال في الآية (فإذا قضيتم)!!


أما القدر فهو الوجود الموضوعي القاهر الذي ليس للأنسان خيار فيه،  فالموت مثلا هو "قدر" محتوم ولكنه وضع في كتاب مؤجل (وَمَا كَانَ لِنَفْسٍ أَن تَمُوتَ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ كِتَابًا مُّؤَجَّلًا)!! والكتاب المؤجل هو مجموعة الشروط التي تحكم هذا القدر وتخضع لمادتي الزمان والمكان فإن تتحققت هذه الشروط الموجودة في الكتاب المؤجل مات الإنسان، إما  إن درس الإنسان كتاب "الموت المؤجل" زادت معرفته وعلمه بمسببات الموت وزاد من فرصه في الحياة واستطاع أن يؤجل هذا "القدر" المحتوم وهذا ما حدث جزئيا مع تقدم الطب وزيادة متوسط الأعمار.

إن ذلك ينطبق على كامل قوانين الطبيعة لأن (الله لا يغير ما بقوم -حتى- يغيروا ما بأنفسهم)
وفي قصة مريم أمرها الله أن  تهز جذع نخلة وهي في حالة مخاض !!
 (وهزي إليك بجذع النخلة)!!  لماذا طلب منها ذلك؟ ولماذا لم يؤتيها رزقها دون ذلك العناء وهي في حالة مخاض!!
السبب !! قانون الطبيعة!!
أيضاً..
لماذا طلب  الله من موسى  أن (اضرب بعصاك البحر) !!
ولماذا لم يشق له البحر دون أن يطلب منه أن يضرب البحر بعصاة !! 
لماذا يطلب الله من عبادة القيام بالمسببات (الشكلية) في تصورنا!!
أم أن كل تلك المسببات هي ضرورة للتدخل في الناموس الكوني (واتبع سببا) (ثم أتبع سببا) .
في اعتقادي ان عذاب قوم لوط و عصى موسى كانت ضمن قانون إلهي قدره الله في علم الجيولوجيا!!
وما كان مولد عيسى الا ضمن قانون إلهي وضعه الله في علم الوراثة و الاستنساخ.
وهكذا تكون ..
على الأقل كما أعتقده أنا  ..
أو كما أوحت به نفسي الأمارة بالسوء !!
وأنصحكم أن تنفثوا عن شمائلكم ثلاثاً وأنتم خارجون من هذه الصومعة  وتستعيذوا بالله من هرطقة لا تنفع وقلب لا يخشع وسفسطة لا طائل منها.
تصبحون على خير

هناك 28 تعليقًا:

  1. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  3. اهنيك على مقالاتك الرائعة .. فكر عميق واسلوب بسيط واضح .. لله درك يالويس وحفظك الرب تعالى

    ردحذف
  4. وهل المعجزات التي تستشهد بها خاضعه لقوانين الطبيعه !! حمل مريم او شق البحر او ناقة صالح الخ الخ
    انت تستشهد باللية المعجزه على انها خاضعه لقولنين الطبيعه والمعجزه نفسها اصلا خارقه للقوانين !!
    لم توفق فيها للاسف تحياتي يا صديقي.

    ردحذف
  5. الله يحفظك
    اتعلم انني افكر فيها دائما واستنتجت
    ان القلم وقت يخط الصحائف
    فقد دون جميع المخلوقات والكواكب
    ومعجزة الله هو الاوادم
    وفي خصوص القدر خيره وشره فان المدون لكل انسان في اللوح المحفوظ ياتي بخطوط واحداث متنوعه
    لكل طريق له احداث منفصله ويتشعب الى شبكه لايعلمها الا هو سبحانه وتعالى وان الانسان هو من يقرر مصير نفسه ويتحمل كل تبعاتها سواء فعل الصواب او الخطأ
    اي انه في كل يوم نواجه طرق ومسالك واعمار وخير ورزق جديد نحن اخترناه (فتقاطع الطرق ياتينا كل لحظه )واننا نحن من نقرر في اي خط نسلك وبهذا نحن مخيرون ولسنا مسيرون ونحن من نقرر والله عزوجل يراقب
    *ملاحظه لماذا الله انزل السوره (تبت يدى ابي لهب من وتب )
    لانه سبحانه اطلع على جميع خطوط ابي لهب فوجد انه لن يقر بالاسلام ولايقبله وان احتمالات اسلمته تكون صفر
    وانزل الله السوره ولو ان ابي لهب اسلم لضرب قول الله وانكسر كل شئ يمت لله بالالوهيه
    انا مخير في كل لحظه في اي طريق اسلكه فهو الفيصل

    *الله عزوجل امر نوح بزرع الشجر 100 عام لماذا ?
    اترك لكم الاجابه والنقاش

    ردحذف
    الردود
    1. جميل جدا أخوي حمد ,, بارك الله فيك

      حذف
    2. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
    3. السلام عليك ورحمة الله وبركاته استاذ لويس
      انا مقتنعة تماما اننا مسيرون تباعا لخياراتنا
      لكن ما زالت عندي أفكار بخصوص علم الله سبحانه
      مثلا : الشيطان عصى أمر ربه ولم يسجد
      نعم كان اختيار إبليس، ونعم ربنا هو من أعطاه الخيار لكن ربنا سبحانه و بقدراته التي تفوق قدرات البشر (وهو العليم) أولم يعلم ما سوف يقرره عباده ؟
      اتسائل وليس انكارا أو غيره لكن دوما كان ولازال لدي هذي التساؤل
      ربي العليم اعطاني حق الاختيار وهو من يسيرني تباعا لاختياراتي، لكن يا رب كيف لك أن لا تعلم أي طريق سأختار ؟
      اميره المحارب
      @AmiraAlMuharib

      حذف
    4. أزال المؤلف هذا التعليق.

      حذف
  6. الله يحفظك
    اتعلم انني افكر فيها دائما واستنتجت
    ان القلم وقت يخط الصحائف
    فقد دون جميع المخلوقات والكواكب
    ومعجزة الله هو الاوادم
    وفي خصوص القدر خيره وشره فان المدون لكل انسان في اللوح المحفوظ ياتي بخطوط واحداث متنوعه
    لكل طريق له احداث منفصله ويتشعب الى شبكه لايعلمها الا هو سبحانه وتعالى وان الانسان هو من يقرر مصير نفسه ويتحمل كل تبعاتها سواء فعل الصواب او الخطأ
    اي انه في كل يوم نواجه طرق ومسالك واعمار وخير ورزق جديد نحن اخترناه (فتقاطع الطرق ياتينا كل لحظه )واننا نحن من نقرر في اي خط نسلك وبهذا نحن مخيرون ولسنا مسيرون ونحن من نقرر والله عزوجل يراقب
    *ملاحظه لماذا الله انزل السوره (تبت يدى ابي لهب من وتب )
    لانه سبحانه اطلع على جميع خطوط ابي لهب فوجد انه لن يقر بالاسلام ولايقبله وان احتمالات اسلمته تكون صفر
    وانزل الله السوره ولو ان ابي لهب اسلم لضرب قول الله وانكسر كل شئ يمت لله بالالوهيه
    انا مخير في كل لحظه في اي طريق اسلكه فهو الفيصل

    *الله عزوجل امر نوح بزرع الشجر 100 عام لماذا ?
    اترك لكم الاجابه والنقاش

    ردحذف
  7. مسألة الهداية أو الضلال و ما يتبعها من قدر هي بيد الخالق عز و جل و لكن لماذا المشيئة فيهم ، فكيف يحاسبهم الله و هو أعدل العادلين على ما أراده لهم من ضلال

    ردحذف
  8. تعليق حمد جميل جداً جداً نظرتك للموضوع من زاوية اعجبتني جداً اشكرك ..

    ردحذف
  9. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  10. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
  11. اهلا بك قرات لك عدة مقالات و تقترب كثير من الحقيقة لانك تحكم العقل للفهم لكنك لم توفق في هذه المقالة بتاتا لانك لم تحكم العقل فيها صحيح ان الله لا يرضى لعباده الشر و الظلم و الكفر و الشرك و الفواحش و الجرائم بشتى انواعها و ان كل هذه الفضائع من فعل الانسان نفسه و الله يخاطب الرسول الذي هو القدوة....ما أصابك من حسنة فمن الله وما أصابك من سيئة فمن نفسك ..و الاية تبين ان كلامي صحيح و هو ان كل خير هو من الله و كل شر ناجم عن البشر لكن الله هو الذي خلق تلك القوة بداخل الانسان التي جعلته شرير لان كل شيء يحدث في الكون هو بارادة الله واذنه و مشيئته ...{ ولو شاء الله ما فعلوه . فذرهم وما يفترون...وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ...اذا الله العظيم الجبار لما خلق الكون في ستة ايام لم يزل يعلم ما سوف يكون فيه الى النهاية و الكتاب المحفوظ فيه كل ما قد علمه الله عن كل الاحداث الكونية المستقبلية بما فيها من خير و شر و ارزاق واحياء و ممات و حروب ومعاصي و طاعات و اسماء و اهوال الخ الخ اذا كل شيء يحصل قد علمه الله مسبقا و الدليل ...ما أصاب من مصيبة في الأرض ولا في أنفسكم إلا في كتاب من قبل أن نبرأها إن ذلك على الله يسير...الاية واضحة و هو ان كل امر يحدث في الارض او في الانفس هو مكتوب اي معلوم يعني ان الله قد علمه مسبقا لانه علام الغيوب و ذلك يسير على الله اي امر هين عنده انه علام الغيوب..يَوْمَ يَجْمَعُ اللَّهُ الرُّسُلَ فَيَقُولُ مَاذَا أُجِبْتُمْ ۖ قَالُوا لَا عِلْمَ لَنَا ۖ إِنَّكَ أَنتَ عَلَّامُ الْغُيُوبِ ...تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب...

    ردحذف
    الردود
    1. لذلك أسميناها هرطقات يا سيدي.
      شكرا لمرورك .

      حذف
  12. نعم اخ لويس هذا ما استنتجته منذ زمن بعيد
    لم يكن الله ليعذب الناس في جهنم الا لانه منحهم شيء من اختصاصه. شيء عظيم وهو الارادة الحرة . الارادة التي تسمح لهم من ان يحددوا مصيرهم ويتخذوا قراراتهم . مع قدرته وارادته الاعلى بالتدخل لمساعدتهم حتى ضد ارادتهم التي منحهم اياها رحمة منه

    ردحذف
  13. ما دار في نفسي انا الأمارة بالسوء هو سؤال أخر.. لماذا خلق الله كل هذا لينهيه اخيرا؟ اعني ما الهدف من كل شيء بالاخير؟

    ردحذف
  14. ذات مرة سمعت شيخ يقول مفسرا لحديث الملك الذي يأتي عندما نكون اجنة في بطون امهاتنا ويقول ضارباً لذلك مثال : ان الله يعلم ما في النفس البرشية منذ كانت في ظهر ابيها مثال ذلك الاستاذ الذي يمتحن طلبته وهو يعرف مسبقاً الدرجات التي سوف يحصلون عليها فبينما الطلبة يمتحنون كتب الاستاذ تقديرا الدرجات التي سيحصل عليها كل طالب لاحقاً وعندما انتهى الامتحان طابقات تماماً توقعت الاستاذ درجات الطلبة ... هنا لا يحق للطلب الذي قدر استاذه انه فاشل ان يعترض على فشله
    كذلك لا يمكن للانسان الذي ارتكب جريمة ان يعترض ويقول ان الله كتبها عليا منذ انا في ظهر ابي ... فالله كتبها عليك لانه يعلم منذ تكونت جيناتك الاساسية انك مجرم بالفطرة
    ارجوا منك اخذ كلامي بالاعتبار سيد لويس والرد عليا ان كنت مخطئاً
    دمت بود

    ردحذف
  15. أزال المؤلف هذا التعليق.

    ردحذف
    الردود
    1. كلام جميل يتوافق مع ما في نفسي من مسئلة القضاء والقدر ومسئلة هل نحن مسيرون ام مخيرون انا فهمتها بشكل ابسط مثلا: انا مسير اني اسوف اقود سيارتي في الشارع المعين في الوقت المعين لكن انا مخير ان اكون نموذج صالح او سيء عند عبوري للطريق مع الوقت بدء يتضح لي جلياً اني مخير في الحالتين .هي حياتنا وهبها الله لنا نفعل بها مانشاء بحريه تامه وحسابنا على الله وهذا من تمام عدل الله .

      حذف
  16. لويس .. هل الإنجيل جميعه تعرض للتحريف ؟

    ردحذف
  17. الله يخليك لنا مثل مافتحت عقولنا وحررت افكارنا من ظلام الصحوه الشيطانيه

    ردحذف
  18. الله يخليك لنا مثل مافتحت عقولنا وحررت افكارنا من ظلام الصحوه الشيطانيه

    ردحذف
  19. عندي جواب إحتمال يكون أفضل يا لويس ...
    معرفة الله بالمخلوق الذي خلقه من طبع و نفسيه و البيئه المحيطه به و أحواله فالله يعلم ما سيفعله عبده .. مثل الاب الي يقول لا ترسلوا ولدي فلان عشان يحل المشكله لو راح بيتهور و يضرب الرجل ابني خبز ايدي و اعرفه فهل هذا دليل ان الاب يعلم الغيب ام انه يعرف ابنه جيدا في هذي المواقف. اعطوني رايكم بشويش ��

    ردحذف
  20. شكرا لك ،، واسمح لي أن أزيدك نصحاً لصومعتك وذلك من كلام العلماء الذين أخذوا علمهم كابراً عن كابر سندهم متواتر دون إنقطاع (جمع عن جموع) فأتمنى من الله أن ينير ويفتح لي ولك الأمور والحسم في قضاءه وقدره ..

    أخي في الله

    نحن بشر ومخلوقات ضعيفة وضعفنا اننا (بحاجة ) إلى شي يقوينا جسداً وفكراً أو عقلاً سليماً خالي من الشوائب والتراهات ولن يحصل هذا إلا إذا أتقينا الله ونؤمن أننا (بحاجة ) إلى الله في أن يرينا الحق حق (ويرزقنا ) اتباعه ، والتفكر في صفات الخالق أمر في غاية الأهمية لكن بضوابط محكمه مترابطه قويه مع ربطها بكلام العلماء المعروفين بقدرهم ومكانتهم وذلك كله بمنطقية وتعقل وتأدب دون تجريح أو تشهير للآخرين مع إبداء العذر لهم فهم بشر يصيبون ويخطئون كما نحن كذلك .. لكن تذكر أن العلماء قدرهم عند الله أرفع وأعظم من غيرهم ويكفيك هذه الجملة في سياقها حيث قال سبحانه وتعالى ( "إِنَّمَا يَخْشَى اللَّهَ مِنْ عِبَادِهِ الْعُلَمَاءُ" )
    كما تعلم أننا الآن نواكب عصراً جديداً من الإنفتاحية في كل شي وبأدق تفاصيله وهذا الشي يحتاج إلى جهد أكثر ومعلوماتيه صحيحة نظيفة من الأفكار الخاطئة مستعينا بالله وبالعلماء في معرفة صحة الأقوال والمشاهد التي تحصل معنا ومع غيرنا
    فعلماء المنطق اختصروا لنا معرفة صحة أي شي في قولهم ( إن كنت ناقلاً فالصحة وإن كنت مدعي فالدليل ) وما يتفرع منها من تفاصيل أدق في ترابط بعضها لبعض يصعب علي سياقها لك لطولها وكثرتها وكل ذلك باستخدام (المنطق الذي هو العقل السليم) ومع العقل هذا المخلوق الضعيف قد لا يفتح الله لك باب العلم والمعرفة إلا القليل فسبحانه وتعالى يقول ( "قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي وَمَا أُوتِيتُم مِّنَ الْعِلْمِ إِلَّا قَلِيلًا") فمع الإلزامات قد تصبح يا أخي تائهاً متشرداً بين ناطحات العلوم وأهوال العمر وتأخره ..

    القضاء والقدر والإنسان والعقل (مخلوقات )

    فالإنسان الذي يقول: أنا أملك عقلي وقضاء نفسي يسخر منه العقل الذي برأسه ولا يعلم أن نفسه وعقله وقضاءه يملكه ( الله ) وما هو إلا إنسان فقير وضعيف لا يملك شي ملكاً مطلقاً وما يملكه فهو مرخص له الآن ولكنها في زوال حتى نعقل حكمته في الخلق وملكه سبحانه وتعالى.
    فأنت ( نفسك ) مُلكه
    وعقلك مُلكه
    والقضاء والقدر مُلكه العلي القدير أيضا

    والإنسان الذي يقول : سأفعل نقيض ما أريد فهذا أضحوكه من السذاجة التي تكذبه كل خلية في جسده ونقول له تعال يا هذا وصد عنك المشيب من رأسك أو الخرف الذي تقوله الآن حتى أصدقك!!!

    والإنسان الذي يقول : حديث رسول الله (لا يرد القضاء إلا الدعاء ) توهماً منه ونقصاً في علمه وفهمه فذلك كان قدرا في علمه حتما واقعا لا محاله ، لانه لو خالف القدر القضاء لغاير علم الله الأزلي وهذا ( مستحيل عقلاً )


    سبحانك ربي ما أعظمك
    سبحانك ربي ما أبدعك
    سبحانك ربي ما أجملك

    خلقتني ضعيفا محتاجا لك متوكلا عليك فأنا كما أمرت أعبدك وما عبدتك شوقا إلى جنتك ولا خوفا من عذابك ولكن عبدتك أنك خالقي وربي الذي يستحق العبادة "


    القضاء والقدر عند علماء العقيدة

    القضاء: هو علم الله عز وجل في الأزل بالأشياء كلها على ما ستكون عليها في المستقبل
    القدر: وقوع ما قضاه الله في الأزل التي هي في علمه القديم طبقا لعلمه


    ردحذف
  21. كلام جمييل إلى أبعد درجة. ذكرني بكلام عن تحول عصا موسى إلى حية تسعى, أفيدك بالرابط في حال لم تشاهد المقطع.
    https://www.youtube.com/watch?v=p-zF2kYTJP0
    أستمتع.

    ردحذف