السبت، 11 يونيو 2016

تعدد الصيام والرب واحد !!




الصيام شعيرة تعبدية وجدت في معظم الأديان بل لا تكاد توجد ديانة توحيدية Monotheism  أو ديانات متعددة الآلهة Polytheism إلا وذكر فيها الصيام. حيث يقوم مفهوم الصوم بشكل عام على مبدأ الانقطاع عن الشهوات الجسدية (الطعام والشراب والجنس) أو كل عمل يسئ للقيم الإنسانية السامية.
وفي الواقع ، لم تعرف الأديان عبر التاريخ شعيرة أكثر صفاء ونقاءا والتصاقا بالضمير الإنساني من شعيرة الصوم؛ لأن الصوم ليس فعل شيء، بل ترك شيء أو أشياء، هذا من ناحية ومن ناحية أخرى أن المقومات الذاتية لهذه الشعيرة قد جعلتها سرية، وإن أديت علنًا وبشكل جماعي، بالتالي لن تجد من يستطيع اثبات صوم شخص أو نفي الصيام عنه أو إثبات إخلاصه أو مراءاة في ذلك.

ومن الواضح أن الصيام لم يكن موجود فقط في الرسالات السماوية بل  وكان موجودا في غالب الحضارات الإنسانية القديمة، كما أن الصيام ارتبط ارتباطا وثيقا بالغريزة كما ارتبط بالصفاء النفسيى والذهني والنقاء الروحاني والعلاج البدني ومكافحة الأمراض التي قد يتسبب فيها الإسراف بشكل عام. لذلك أعتبر الصوم عبادة تربوية، الهدف منها تطهير النفس، وتهذيبب الروح واخضاع الجسد، بالرغم من الإختلاف في تطبيقه وممارساته، إلا ان الهدف يظل واحداً في جميع الأديان. لذلك سنسنتعرض في عجالة أشكال الصيام في الملل والدينات الأخرى ومن ثم سنتطرق إلى الصيام في الإسلام ومفاهيم خاطئة .


الملة المسيحية Christianity:
يختلف الصيام في المسيحية عن صوم المسلمين، بالرغم من أن الغاية واحدة وهى التطهر من الذنوب، إلا ان طريقة الصوم مختلفة، حيث يسمح للصائم بالطعام والشراب شرط الإبتعاد عن المنتجات الحيوانية، وأي طعام عدا ذلك مسموح به، أما العلاقة الجنسية بين الزوجين فلا تفسد صيام المسيحي. مع ذلك ، فالصيام في الملة المسيحية يختلف بين طائفة وأخرى ، ففي الكنسية الأرثوذكسية تبدأ فترة الصيام من الفجر وحتى الغروب، وأيام الصيام هى: صوم الأربعين يوما ( الصيام الموسوي)، وصيام الأسبوع العظيم، وصيام المهد، والصوم الكبير وهو يسبق عيد القيامة، وصوم عيد الميلاد، وصوم السيدة العذراء، وصوم يونان (يوحنا)، وصوم الرسل الذي يسبق عيد الرسل. أما الطائفة الكاثوليكية فلا يوجد لديهم إلا الصوم الكبير والذي يبدأ من منتصف الليل إلى منتصف النهار.
أما الكنيسة الإنجيلية فيشابه صيام أتباعها صيام المسلمين ويكون بالانقطاع عن الطعام والشراب والشهوات. كما يكون الصيام سريا حيث يعتبر الصيام في الفكر الإنجيلي نوع من التعبد السري لتحقيق أغراض خاصة بالتوبة وإعادة العلاقة مع الله.


الملة اليهودية  Judaism:
للصيام مكانة قوية في اليهودية، وهو يشبه الصيام في الإسلام، بالإمتناع عن الجنس والطعام والشراب وكل سيء من قول أو فعل، أضف على ذلك تحريمهم للإستحمام وانتعال الأحذية الجلدية أثناء الصيام. وردت شريعة الصيام في التوراة بأشكال مختلفة،  ولكن إجمالاً، هناك نوعان من الصيام في اليهودية: صيام فردي، للتكفير عن خطيئة أو ذنب إرتكبه الفرد، و صيام جماعي، وفيه يصوم اليهود جميعاً عند وقوع كارثة عامة، كهزيمة في حرب أو دمار محصول أو أي بلاء عام.
يندرج هذا النوعان تحت ثلاث تصنيفات للصيام في اليهودية؛ الصوم الفرض كصوم يوم الغفران ، وصوم يوم هدم الهيكل، والصيام التطوعي كصيام يومي الإثنين والأربعاء، وأخيراً صوم الحاخامات.
هذا فضلاً عن الصيام الأربعيني المذكور في التوارة، والمسمى أيضاً بالصيام الموسوي نسبة إلى النبي موسى، وفيه يصوم اليهود أربعين يوماً تأثراً بالفترة التي صامها النبي موسى أثناء تلقيه الوحي بالوادي المقدس طوى.


ملة الصابئة Mandaeanism:
يعتبر الصيام هو الركن الخامس من أركان ملة الصابئة (Mandaeanism)،  ولديهم صومان، صوم كبير وصوم صغير حيث يصومون ثلاثين يوما كل عام عن الطعام وتحديداً عن تناول لحوم الحيوانات ومشتقاتها بل ويمتنعون عن نحر وقتل أي حيوان وكل مايشين الإنسان وعلاقته مع الرب من فواحش ومحرمات . 

ذكرت هذه الديانة التوحيدية الثلاث في القرءان مرتين بنفس المعنى ﴿ إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ [



الهندوسية  Hinduism:
الهندوسية اكبر الديانات الهندية يصومون صيام بدايات الفصول. حيث يصومون تسعة ايام من بداية كل فصل من فصول السنه ويصومون من غروب الشمس حتى طلوعها في اليوم التالي ويصومون نصف كل شهر قمري وفيه يتناولون الفاكهة والاطعمة النباتية ويمتنعون عن تناول اللحوم ولا يفطرون الا بعد ان يأتي الهلال الجديد. من ناحية أخرى فإن أتباع الإله شيفا وأتباع الإله فيشنو يصومون الإثنين والخميس طوال العام!!


الصيام في الديانة البوذية Buddhism :
يعتمد صيام البوذيين على الشهر القمري. حيث يصوم البوذيون من شروق الشمس الى غروبها في اربعة ايام من ايام الشهر "القمري" ويسمونها ايام "اليوبوذانا" وهي الأول والتاسع والخامس عشر والثاني والعشرين ويشمل الصوم الامتناع عن الطعام وعن العمل إطلاقا حتى عن اعداد الطعام، لذلك يقوم بإعداد طعام الإفطار مسبقًا قبل شروق الشمس لتناوله بعد غروب الشمس.
يقومون البوذيون بهذا الصيام بهدف خلق نوع من الانضباط للمساعدة على التأمل والصحة الجيدة. إن الصيام في البوذية وبشكل عام هو كبح جماح الشهوة الجسدية التي تدقعنا لملذات الدنيا وتردنا في مهاوي العقاب الأخروي بالنار والدنيوي بعذاب امراض الجسد !!


الصيام عند الإيزيدية Yazidism:
 يقدس الايزيديون الصوم في ديانتهم، حيث يصومون في السنة أكثر من مرة، ويدعون أن الإيزيدي يصوم متى ما شاء طوال السنة  ويفضلون صيام الأيام التي تكتمل في لياليها البدر  حسب التقويم القمري (صيام أيام البيض). وهذا الصيام يكون خاصاً ويرتبط برغبة الشخص ولكن هناك صوم عام لمدة ثلاثة أيام ويسمى (صيام الله) ويكون في منتصف شهر كانون الأول وتمتد فترة الصوم من شروق الشمس حتى الغروب ويمتنعون فيها عن تناول الطعام والشراب والتدخين والعلاقة الجنسية ويحرص الصائم أيضا على عدم التفوه  بكلام بذيء أو مسيء للغير فالهدف من الصيام هو تطهير النفس.وهناك أيضاً صيام تطوعي غريب بعض الشيء!! وهو صيام عيد ” خدر إلياس” حيث يصوم فيه كل من يحمل هذا الإسم، تكريماً لنبيهم إلياس. ( وَإِنَّ إِلْيَاسَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ ) ، (سَلَامٌ عَلَى إِلْيَاسِينَ* إِنَّا كَذَلِكَ نَجْزِي الْمُحْسِنِينَ * إِنَّهُ مِنْ عِبَادِنَا الْمُؤْمِنِينَ )!!

بعد أن أوردنا أشكال الصيام في الملل والديانات السابقة نلاحظ تشابها كبيرا بينها وهنا نفهم قوله تعالى (يايها الذين امنوا كتب عليكم الصيام كما كتب على الذين من قبلكم) فالصوم شعيرة دينية وفلسفة أرتبطت منذ القدم بالإنسان المتصوف الذي يسعى للتجرد من المادة ونقاء الروح.


الصوم في الإسلام ... ومفاهيم خاطئة!!
يعتبر السواد الأعظم من المسلمين أن صوم رمضان من أركان الإسلام في حين أنه من شعائر الإيمان (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ ) (إِنَّ الصَّلاةَ كَانَتْ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ كِتَابًا مَوْقُوتًا )، كذلك الزكاة (هدًى وَبُشْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُم بِالآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ)
وهناك فرق بين الإسلام والإيمان فإن أردت أن تكون مؤمناً فيجب أن تسلم أولاً،  وأركان الإسلام ثلاثة وليست خمسة كما يعتقد فقاهؤنا الأفاضل حيث قال تعالى : (إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَى وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَ الْيَوْمِ الْآخِرِ وَ عَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) وكل تلك الملل تتبع للدين الإسلامي لذلك لن تجد في كتاب الله ما يشير إليها كديانات بل هي ملل ( وَلَنْ تَرْضَى عَنْكَ الْيَهُودُ وَلا النَّصَارَى حَتَّى تَتَّبِعَ مِلَّتَهُمْ) ولكن تلك التسميات لا تهم طالما أنها حققت أركان الإسلام الثلاثة (الإيمان بالله والإيمان باليوم الآخر والعمل الصالح). 
هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى فقد فرق القرءان بين المسلمين والمؤمنين حيث أن الإسلام دائرة أكبر والإيمان دائرة أصغر لذا دائماً يضع المسلمين قبل المؤمنين (إن المسلمين والمسلمات والمؤمنين والمؤمنات ....) كما نفى الإيمان عن الأعراب الذي تظاهروا بالإيمان من خلال أداء شعائر الإيمان (الصلاة والزكاة والصوم) ولكن لم ينفي عنهم الإسلام لأنهم كانوا يشكون في نبوة محمد التي هي من أركان الإيمان (قَالَتِ الْأَعْرَابُ آمَنَّا قُل لَّمْ تُؤْمِنُوا وَلَكِن قُولُوا أَسْلَمْنَا وَلَمَّا يَدْخُلِ الْإِيمَانُ فِي قُلُوبِكُمْ). كذلك قال تعالى : (يمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا  ۖ  قُل لَّا تَمُنُّوا عَلَيَّ إِسْلَامَكُم بَلِ اللَّهُ يَمُنُّ عَلَيْكُمْ أَنْ هَدَاكُمْ لِلْإِيمَانِ) ولو كان الإسلام هو الإيمان بمحمد كرسول الله فكيف أثبت الله إسلام من كان قبل محمد في كثير من المواضع (2) 

بالتالي فالصوم من شعائر الإيمان وليس ركن من اركان الاسلام وجاء الحث على صيام في شهر رمضان بكتاب الله في أيتين لا نرى فيهما أي تعارض ولا ناسخ ولا منسوخ.
في الآية الأولى يقول تعالى (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ (183) أَيَّامًا مَّعْدُودَاتٍ ۚ فَمَن كَانَ مِنكُم مَّرِيضًا أَوْ عَلَىٰ سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ ۚ وَعَلَى الَّذِينَ يُطِيقُونَهُ فِدْيَةٌ طَعَامُ مِسْكِينٍ ۖ فَمَن تَطَوَّعَ خَيْرًا فَهُوَ خَيْرٌ لَّهُ ۚ وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ ۖ إِن كُنتُمْ تَعْلَمُونَ (184)  شَهْرُ رَمَضَانَ الَّذِيَ أُنزِلَ فِيهِ الْقُرْآنُ هُدًى لِّلنَّاسِ وَبَيِّنَاتٍ مِّنَ الْهُدَى وَالْفُرْقَانِ فَمَن شَهِدَ مِنكُمُ الشَّهْرَ فَلْيَصُمْهُ وَمَن كَانَ مَرِيضًا أَوْ عَلَى سَفَرٍ فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ يُرِيدُ اللّهُ بِكُمُ الْيُسْرَ وَلاَ يُرِيدُ بِكُمُ الْعُسْرَ (185))
ويقول تعالى:
في هذه الآيات توجيه عام للمؤمنين بالصيام ، وهذا الصيام يكون إما في أيام معدودات أي شهر رمضان المبارك (29 أو 30 يوم) أو يكون تطوعاً . وقسم المؤمنين في حال الصيام  إلى ثلاث فئات هم:
المريض،  و المسافر،  و فئة أخرى وهي من تطيق الصوم (أي لهم طاقة على الصوم)
 المريض والمسافر تم إعفاءهما بقضاء الصيام (فَعِدَّةٌ مِّنْ أَيَّامٍ أُخَرَ)،
أما من يطيق الصوم ويريد أن لا يصوم فعليه فدية (طَعَامُ مِسْكِينٍ) ولكن إن صام خير له (وَأَن تَصُومُوا خَيْرٌ لَّكُمْ). بالتالي هناك خياران لمن "يطيق " الصيام إما الفدية أو الصوم ، مع ترجيح خيار الصوم
أما المريض والمسافر فعليهما الصيام بعد الشفاء من المرض أو العودة من السفر.

يرد هذا القول فريقان، فريق قال بأن هذه الآية منسوخة وهؤلاء نقول لهم أنه لا ناسخ ولا منسوخ في رسالة محمد وإنما يكون النسخ بين الرسالات ومن أراد الإستزاد فنحيله الى كتاب (لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم).3

الفريق الثاني  هو من أدعى أن قوله تعالى {يطيقونه} أي ﻻ يطيقونه أو يطيقونه بصعوبة!!! فهذا هراء. وهذا يعني أنه لا جدوى من قولنا {ربنا وﻻ تحملنا ما ﻻ طاقة لنا به} ، وتفقد هذه اﻵية مصداقيتها.

بالتالي نقول ، ان  من كان الله موسع عليه في رزقه  واختار الفدية (اطعام مسكين) فلم يرتكب ذنب، لأن الفدية هي شيء يحل مكان شيء، بدليل قوله تعالى {وفديناه بذبح عظيم} وفي اﻷسرى {فإما مناً بعد وإما فداء}. وهناك فرق بين الفدية والكفارة ﻷن الكفارة ﻻ تكون إﻻ عن ذنب أما الفدية فهي تعويض عن شيء كما أسلفنا، والمعلوم أن الصوم بذاته هو كفارة لذنوب أخرى. فالقتل الخطأ كفارته صيام شهرين متتاليين "إن لم يوجد فدية" واليمين كفارته ثلاثة أيام صيام.

يبقى التساؤل!!
لماذا الفدية عن الصوم وليس القضاء !!
أولا ان الصوم تهذيب للنفس وليس إكراه لها على فعل أمر ما ، الأمر الآخر أن الله ليس بحاجة لصيامنا فمن لا يرد الصوم وهو قادر عليه له أن يفطر ويطعم مسكينا ، وبالتالي سنجد هناك من يصوم بيننا وهناك من يطعم مسكينا لا ينقص من أجره شيء وكأنه صاما بنفسه، ومن يظن أنه بدفع فدية الصوم سيبطل فهو في مخطيء.  فلو افترضنا أن مليوني شخص في السعودية يريدون دفع الفدية (إطعام مسكين/افطار صائم) بدلا من الصيام في هذا الشهر بمعدل 20 ريال عن كل يوم لكل شخص، فهذا يعني أكثر من مليار ريال يدخل في صندوق مكافحة الفقر الذي تحول مسماه إلى الصندوق الخيري الاجتماعي  من فدية الصيام فقط.

والخلاصة ،،
أن الصيام خيار فردي لا نستطيع إكراه الناس عليه فهو لله وهو يجزي بها ، لذلك وجد الإنسان في الصيام الطريقة المثلي للوصول إلي الغفران الإلهي  والصفاء الروحاني والتصالح مع الذات ومع المجتمع، واعتبره وسيلة «سرية» للتعامل مع الرب . ولكننا في المقابل اسرفنا في التعامل مع شهر رمضان وتجاهلنا الأيام التي تفسح سعة لمن لا يرد الصيام !! فأكرهنا الناس عليه وأصبح عبئاً على كافة مناحي الحياة  وانتقل من مظهر للعبادة والزهد والتقوى الى مجرد امتناع عن الأكل والشرب فقط نهارا وإسراف وتبذير وملء بطون ليلاً!! دون أن يؤثر صومنا إيجابا على أخلاقياتنا في التعامل مع الآخر أو على أنفسنا رواحانياً في التعامل مع الله.

تقبل الرب منا ومنكم .




المراجع /
1.      القرءان الكريم
2.      الإسلام والإيمان/منظومة القيم، د. محمد شحرور،  دار الأهالي للطباعة والنشر  الطبعةالاولى 1996.
3.      لا ناسخ ولا منسوخ فى القرآن الكريم. أحمد صبحي منصور، دار المثقفون العرب، القاهرة .
4.      الموسوعة الميسرة في الأديان والمذاهب والأحزاب المعاصرة د. مانع بن حماد الجهني  دار الندوة العالمية للطباعة والنشر والتوزيع .2008 .
5.      الصيام من البداية حتى الإسلام ، د. علي الخطيب،  مؤسسة مكة للطباعة 1980.
6.      الصيام بين اليهودية والمسيحية والإسلام، ياسر منير ، موقع طريق الإسلام، الرابط:
8.      عشرة  أنواع للصيّام في أديان مختلفة حول العالم، أميرة أحمد، موقع إشارات، الرابط:

هناك 8 تعليقات:

  1. الاخ لويس غرم اللة
    بارك اللة فيك وعملك وقلمك .ولاكن انا لازال اؤمن بأن رمضان فريضة.
    والسلام . . .

    ردحذف
  2. حدثنا عن الأعراف ؟ من هم ؟

    ردحذف
  3. صباح الخير استاذ لويس
    سؤال : القران الكريم لا يوجد فيه دليل على ان تترك الحائض الصيام او الصلاة ؟
    ماهو ردك استاذي

    ردحذف
  4. اهلا بك مند اكثر من سنة و انا ابحث عن مكان الرسول محمد و في كل مرة اغير المكان و اعتمد في ذلك الا على القران و ايضا الجغرافيا و التاريخ للمنطقة التي ابحث فيها و فيما يبدو اني وجدت المكان 99 بالمائة الا و هو جنوب العراق اي بين البصرة و الفاو نعم المكان كان هناك و سوف ابين لاحقا اكثر التفاصيل.و ها هي خريطة مكان قرية الرسول...المهم مكان الرسول اكاد اجزم 99.99 بالمئة انه جنوب شبه جزيرة الفاو و معروف ان
    جنوب الفاو فيه خنازير مند القديم الى الان و ايظا به شط العرب و قوم الرسول كانوا يغوصون للصيد اللؤلؤ و المرجان و ايضا حرم الله اكل لحم الخنزير الذي يعرفه قوم الرسول و كان يعيش بينهم اضافة الي اشجار النخيل و العنب التي كانت تميز الفاو و ايضا التين و الزيتون و الحناء و الابل الخ الخ كل هذه الصفات تجدها في القران ايضا.

    ردحذف
  5. هل الحائض لا تترك الصلاة لان ما فيه دليل في القران على ذلك و هل الوضوء يكون بغسل القدم او مسحها اسئلة اتمنا طرحك لها و اجابتها ؟!

    ردحذف
  6. شكرا لهذا المنصب هذا المنصب لطيفة يبقيه
    Vashikaran Mantra

    ردحذف