الرؤى و إنتقال الأرواح

الرؤى و إنتقال الأرواح

في البداية. .  دعونا نوضح بعض المفاهيم  التي سنتداولها  وسنعمد الى ذكر مرادفها بالإنجليزية حتى تتضح الصورة أكثر ويسهل البحث على من يريد الاستزادة

أولا: سنستبدل كلمة(الروح) ب(النفس) وسنذكر الأسباب وندلل على ذلك من كتاب الله

ثانيا: انتقال النفس بعد خروجها من الجسد يكون إلى (العالم الأثيري)

ثالثاً : الرؤى وتحديدا التي تستقرئ المستقبل ذكرت في القرآن خمس مرات، اثنتان لنبيين (محمد و يوسف) واربعة لغير الانبياء (ملك مصر و صاحبي السجن)

رابعاُ: يعرف علماء النفس أن الرؤى هي صور وأفكار وتفاعلات عاطفية تحدث في الدماغ بشكل لا ارادي خلال مراحل النوم

خامساً : تحدث الرؤى تحديدا خلال مرحلة تسمى (حركة العين السريعة ) أو (  Rapid Eye Movement )  و نرمز لها بالإختصار  (REM) .  حيث تكون موجات الدماغ في هذه المرحلة  منخفة وسريعة!! وتشابه تقريبا نشاط الدماغ خلال فترة الاستيقاظ !!

وفي هذه المرحلة غالباً ما تحدث فيها (الرؤى) والتي قد تتطور إلى ما يسمى بالحلم الواعي أو ( Lucid Dream ) 

إن هذه المراحل الاربعة تتدرج من (النعاس) الى (النوم العميق) و تتميز بعدم حركة العين غالبا مع نشاط متزايد في الموجات الدماغية . ثم يتباطأ نشاط الدماغ ليدخل في المرحلة الخامسة رجوعا إلى الحالة الأولى التي دخل بها النائم والتي أسميناها بمرحلة (حركة العين السريعة ) أو (  Rapid Eye Movement )  

تكتمل بمرحلة حركة العين السريعة ( REM ) (باللون الأصفر) موجة النوم الاولى الكاملة ثم يعود من جديد ليدخل النائم في دورة أخرى . تقريبا تستغرق الموجة الواحدة بمراحلها من ٩٠ إلى ١٢٠ دقيقة وقد يمر الشخص باكثر من موجة كلما عاد وطفى على مرحلة (حركة العين السريعة ) أو (  Rapid Eye Movement ) 

يذكر خبراء الباراسيكولوجي أن مرحلة حركة العين السريعة (REM) والتي تحدث فيها الأحلام (الرؤى) هي البيئة المهيئة لخروج (النفس) من الجسد والدخول الى(العالم الأثيري) حيث لا تتكرر هذه التجربة الى عند الوفاة او الموت الوشيك . حيث تتحرر النفس من قيود الجسد والعالم المادي فتنتقل عبر مادتي (الزمان والمكان) إلى أي مكان و اي زمان (ماضي او مستقبل)

وفي الحقيقة ان علماء النفس ليسوا على وفاق تام مع خبراء الباراسايكولوجي لانهم يفتقدون للبرهان الحسي ولكننا في نظري اننا أمام ظاهرة نستطيع التوفيق بينهما والاستدلال بكتاب الله .

حيث قال الله تعالى {اللَّهُ يَتَوَفَّى الأَنفُسَ حِينَ مَوْتِهَا وَالَّتِي لَمْ تَمُتْ فِي مَنَامِهَا فَيُمْسِكُ الَتِي قَضَى عَلَيْهَا المَوْتَ وَيُرْسِلُ الأُخْرَى إِلَى أَجَلٍ مُّسْمًّى إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} . أي  ان الله تعالى  يتوفى الانفس في الممات وحين المنام فيستويان في العالم الاثيري فتتلاقي الأنفس النائمة بالأنفس التي (أمسكها الله) 

وهذا ما يفسر معرفتنا بأحداث ستقع او نعتقد انها تكررت مسبقا وفي الحقيقة اننا تخطينا ماده الزمان في المنام ورأيناها ومن ثم حفظت في ذاكرتنا

كما يذكر خبراء الباراسيكولوجي أننا في الرؤى أو (الحلم الواعي) نرى ونشاهد ونسمع كل شئ وربما نتحدث ولكن لا تستطيع القيام بأمرين اثنين (التحكم بالحلم أو مشاهدة نفسك) !!!!فإن حدث وشاهدت نفسك أو أحكمت في احداث الحلم فلم تكن في حلم واعي (Lucid dream) إنما كنت في حلة تسمى (الاسقاط النجمي) أو (Astral projection ).

وللإستزادة من موضوع  الاسقاط النجمي وتجربة الخروج من الجسد يرجى زيارة  مقالنا عن هذا الموضوع والمترجم من موقع جير جروس اشهر المسافرون الى العالم الأثيري على الرابط التالي :

http://louistm.blogspot.com/2015/05/blog-post_18.html

دمتم في حفظ الله ..